تجارة الحيوانات النادرة تطرق عالم الاستثمار

تجارة الحيوانات الأليفة والمفترسة عالم مثير للاستغراب، وصورة حية لنوع جديد من الاستثمار اخذ يطرق بابه الكثيرون رغم المخاطر والصعوبات الجمة التي تحيق به، وفي منطقة «الزبير» التابعة لإمارة الشارقة تكثر مزارع الحيوانات وعلى إحدى الطرق الرئيسية تحتل «سكوب» حيزا كبيرا من المكان.


وهي إحدى المزارع التي وجدت في هذه التجارة هامشا كبيرا من الربح، حيث يأتي الزبائن من كل صوب لشراء نوع من الحيوانات النادرة التي قد لا يجد مثيلها بحدائق الحيوانات العامة.عبد المولى محمد سعيد الزعبي طبيب بيطري في احدى المزارع يؤكد لنا أن هذا النوع من التجارة له زبائنه خاصة من المواطنين يليهم دول مجلس التعاون الخليجي كالكويت وقطر، فيما يخشى السعوديون من شراء الحيوانات بسبب صعوبة الإجراءات على الحدود البرية التي تمنع في الغالب دخول الحيوانات باهظة الثمن، فهناك على سبيل المثال لا الحصر غزلان قيمة الغزال الواحدة ألف وخمسمائة درهم وآخر قيمته 35 ألف درهم، لافتا إلى ان 20 % من تجارتهم نقوم باستيرادها من البحرين وخاصة الطيور.


وهناك دول أخرى نقوم بالاستيراد منها بلجيكا، وهولندا، وإيطاليا، وهناك حيوانات عليها إقبال شديد كالغزلان، والظبي، ودجاج الزينة فيما أخرى غير مسموح باستيرادها أو تصديرها بناء على اتفاقية «السايتس» الدولية الخاصة بتنظيم تجارة الحيوانات المعرضة للانقراض مشيرا إلى أن هناك نحو 7200 نوع حيواني حول الكوكب مهددة بالانقراض وتوجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية والبلدان النامية.

معاناة وخسائر

وحول ازدهار موسم البيع والشراء فيقول الزعبي فترة الشتاء هي موسم العمل وفي الصيف نتوقف تماما عن استيراد أي نوع من الحيوانات بسبب الحر الشديد، وخروج معظم المواطنين لقضاء الصيف بالخارج خاصة وأن زبائننا من المواطنين الذين يقضون معظم الصيف خارج البلاد.

ويتحدث عن معاناة وخسائر المؤسسات العاملة في هذا النشاط والتي تنحصر في وصول الحيوانات أو الطيور المتفق عليها إلى البلاد ميتة نتيجة سوء الشحن سواء بالطائرات أو الشاحنات وفي معظم الأحوال لا يتم تعويضنا بعد شحنها أمام مندوبينا بالبلد المصدرة وهي بصحة جيدة، فيما الأخطر كما يقول بعد وصولها حية اذ تعاني تلك الحيوانات من تغير البيئة والأعلاف ووضع الحيوان أو الطائر حبيس القفص مما يعجل بوفاته نتيجة الإجهاد الذي يتعرض له والضغط النفسي.

ويستعرض عبد المولى محمد سعيد الزعبي الطبيب البيطري والمشرف على المزرعة بعضا من أنواع الحيوانات والطيور التي يتم استيرادها وأسعارها فيقول هناك الـ «آيميو أو آيمو» وهو نوع من النعام الاسترالي الأصل يتميز بأنه إذا جرح يلتئم جرحه في أقل من 24 ساعة، ويستخرج من دهونه مادة تستخدم في مواد التجميل للسيدات ويتراوح سعره من 2000 إلى 2500 درهم، وغزال نلجاي من فصيلة الأنتلوب وموطنه جنوب شرق آسيا.

وهو كائن أليف فصيلة الذكر منه رمادي اللون فيما الأنثى لونها بيج ويباع الزوج منها بـ 15 ألف درهم، وحيوان الـ «راكا شيب» وموطنه هنجاريا ويتم شراؤه من بلجيكا بـ 3 ألوان، الأبيض والأسود والأحمر ويتراوح سعره ما بين 4500 درهم إلى 5 آلاف درهم، اما غزال «ظبي دور..........» ويسمى محليا دوماني وهو من أصل أفريقي وينتابه خوف شديد إذا ما اقترب منه أي شيء ويتراوح قيمة الزوج منه ما بين 6 إلى 7 آلاف درهم ويتواجد بالسودان وتشترط الحكومة السودانية لبيعه أن يباع الذكر والأنثى معا.

حيوانات نادرة

ويواصل الزعبي عرض الحيوانات المتداولة بمزرعته ومنها أيضا اللاما العادي ومنه أنواع ثلاثة جواناكو، ألباكا، رفلكس أما ألباكا فهو من الأنواع النادرة ولا يتم استيراده الا بالطلب لأن له زبونه الخاص ويعد من فصيلة الجمال وموطنه الأصلي أمريكا ويبلغ سعره نحو 25 ألف درهم وزبائنه من الإمارات وإيران وقطر والكويت أما النوع العادي منه وهما الجواناكو، الرفل.......... فيبلغ سعر الزوج منهما 12 ألف درهم.

واللاما حيوان يتبول بمكان يختاره هو ولا يغيره مما يعكس مدى نظافته، والرفل.......... ليس له أي سلوك عدواني إلا إذا حاصره أحد فلا يجد بدا من الدفاع عن نفسه بأن يبصق الأكل الذي بداخله في وجه من يعاديه.

وهناك الحصان الأوروبي القزم، والسلاحف الأفريقية المهددة بالانقراض، والطاووس ويعرف عن الطاووس أن سر جماله في ذيله وعظمة مشيته إلا أنه عندما يتم شحنه نضطر إلى قص ذيله، كذلك الأرانب الهولندي وهي تتسم بحجمها الكبير وكأنه خروف صغير، وأكثر الحيوانات عرضة لهذا الضغط الغزلان، والمها الإفريقي فهي لا تطيق أن تحبس طويلا في مكان ضيق يعيق حريتها وانطلاقها الذي تعودت عليهما طوال حياتها، ويستشهد الزعبي بصفقة لـ 10 غزلان وصلوا بصحة طيبة إلا أنهم ماتوا جميعا .

ولم تكن المزرعة في ذلك الوقت مجهزة بمكان يتسع لوجودها ويمنحها حرية الانطلاق، مشيرا إلى أن احد اهم شروط تربية الحيوانات في المزارع هو توفير مساحات واسعة من أراض زراعية، وأعلاف تكون قريبة للنوعيات التي اعتادت الحيوانات على تناولها في موطنها الأصلي، ولذلك فجل زبائننا هم من أصحاب المزارع والقصور والفلل الكبيرة.

وحول بعض الحوادث العرضية يقول نحن نتعامل مع حيوانات أليفة ولكن هذا لا يمنع أن تلك الحيوانات يمكن أن تعرض حياة من يتعامل معها للخطر إذا أحست أن هناك خطرا يهددها وأتذكر اقدام احد الحيوانات وهو «المها العربي» برفس عامل النظافة عندما أراد دخول الحظيرة دون أن يحتاط ظنا منه أنه سيهاجمه فقام «المها» بضربه بقرنية في بطنه محدثا به إصابات بالغة كادت ان تودي بحياته.

اهلا بك اخي الغالي ...!!!

شكرا لك الموضوع الرئع .. المميز ..المنفيد ..!!!

تقبل مروري ... مع اطيب تحياتي ..!!!

تميزت ...!!!

شكرا لك الموضوع الرئع .. المميز ..المفيد ..!!!
شكرا