العقيليون الأشراف الهاشميون
فى مصر
( العقايلة – العليقات – العقيلات - العقيليون )
( فى محافظات سيناء والشرقية والدقهلية ومحافظات شرق الدلتا والصعيد )
بقلم
حاتم عبدالهادى السيد
من سيناء الى محافظة الشرقية
حينما أدعى لندوة أو مؤتمر بالزقازيق – محافظة الشرقية – تجد قلبى يخفق ولا اتأخر أبداً ، إذ الشرقية بعبقها وتراثها وأهلها – المخلصين - يمثلون لى عالماً أحبه ، وهناك حيث حقول الذرة والبرسيم والمزارع وصوت السواقى التى تهدر بالماء أجدنى مأخوذا بعبق المكان وسحرة فيتجلى الشعر على لسانى وكيف لا ؟ وأنا الشاعر الذى يستهوية الجمال ، فكيف بجمال الشرقية العزيز الى القلب .
لقد اتصل بى – بداية - سيادة المستشار / راشد عبد اللطيف رمضان العقيلى – عمدة العقايلة فى عموم الديار المصرية – ليخبرنى بمجيئه من أبو ظبى بدولة الامارات – حيث عمله هناك – فذهبت اليه على الفور فى كفر الحاج عمر – على مشارف الشرقية بالطريق الزراعى ( وقد سمى الكفر باسم كفر الحاج /عمر لوجود مقام الشيخ /عمر المحمودى فى الكفر وهو من أولياء الله الصالحين فسمى كفر الحاج /عمر ) .
وفى قصره المنيف بالشرقية استقبلنى العمدة بترحاب ، وبعد كرم يطول وصفه سألنى عن رحلتى الى المملكة الأردنية الهاشمية ، وعن العقايلة فى الأردن ، فقصصت عليه ما كان من لقاء بينى وبين عشيرة العبد اللات من الروافية العقيليين هناك ، وكيف كان استقبالهم العظيم لى ، وفرحتهم بلقاء أبناء العم فى القاهرة ، والسعودية ، وكل أرجاء العقيليين فى العالم العربى ، كما قصصت عليه مهاتفتنا للعلامة الكبير للعقيليين سماحة الشيخ / أحمد بن على الراجحى فى السعودية ،ومدى السرور والغبطة والترحاب الذى حدثنى به ، ومدى التشجيع لى لاكمال ما بدأه فى كتابه اللآلى السنية فى الأعقاب العقيلية والمسمى بالمخلاف السليمانى ، كما هاتفه أ/ صالح أيمن العبداللات ، والحاج/ صالح سالم العبداللات ، من العقيليين الهاشميين الأشراف بالأردن ،وقد سرّ العمدة لكلامى ، وبعد صلاة العصر أحضرمعاليه سيارته الخاصة ليقودها بنفسه لنذهب الى عزبة درويش (أم عجرم ) ، حيث يقيم كثير من العقيليين ، وهناك كان ينتظرنا / السيد عبد الرحمن السيد على عطية مسعد إطرينى العقيلى ، من السنانطة فى عرب درويش بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية .
فى منزل أ/ السيد العقيلى وعزبة العقايلة فى عرب درويش
ظلت السيارة تسير بنا عبر المزارع والحقول فى طريق ممهدة لمدة ساعة تقريبا من عزبة العمدة راشد كفر الحاج عمر حتى وصلنا الى عزبة درويش بمركز فاقوس وهو المركز الذى يضم العديد من قبائل البدو هناك .
قابلنا أ / السيد عبد الرحمن السيد على عطيه مسعد إطرينى محسن محمد عبد الله راشد العقيلى من فرع عشيرة السنانطة فوجدته مثقفاً كبيرا وعارفاً بالنسب العقيلى الهاشمى وهو من مواليد (5/12/ 1969) ويعمل محاسباً (اخصائى شئون مالية ) بالمنطقة الازهرية بفاقوس وهو حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة الزقازيق ، كما علمت انه فنان تشكيلى أقام عدة معارض فى جامعة القاهرة وجامعة الزقازيق والمنصورة كما أنه شاعر و باحث ولدية العديد من الوثائق عن تاريخ العقايلة ، كما وجدت لدية جرد عربان الشرقية ،ووجدت بمنزلة العامر العديد من كبار العقايلة فى عزبة عرب درويش وكان قد جمعهم خصيصاً ليحدثونى عن تاريخ العقايلة فى مصر وقد كفانى – جزاه الله – بهذا مشقة البحث عن كبار العقايلة فى عرب درويش ، وللأمانة التى تذكر لشهامة الرجل بعد بشاشة اللقاء – فقد حضر وفد كبير مثلوا أغلب أفخاذ وأفرع عشيرة العقايلة هناك ، وهو رجل رأيت فيه العلم العزيز والحرص على جمع تاريخ العقايلة الهاشميون فساعدنى ايما مساعدة وظل يتصل بى ولا يزال ليسألنى عن كل كبيرة و صغيرة عن العقايلة كما أمدنى بالعديد من الوثائق وعرفنى بكبار القبيلة – هناك – ولولاه – والحق يعود لأصحابة ما جمعت هذه المادة عن تاريخ العقايلة هناك .
وفى منزل أ / السيد عبد الرحمن العقيلى التقت بأبناء العقايلة منهم :-
1- الحاج / السيد مسعد سليمان شعفة (من كبار العقايلة )
2- أ / صلاح حسن على عطية (أعمال حرة ) .
3- أ / محمد حسين محمد حسين سالم جاسر العقيلى (مدرس ) .
4- أ / ايمن محمد السيد على (مهندس فنى ) .
5- أ / أشرف عبدة على مسعد (تاجر) .
6- أ / حسن محمد السيد (مدير فرع شركة نوكيا بالسعودية ) .
7- أ / أحمد محمد السيد (موظف ) .
8- أ / صبحى محمد سليمان محمد (حاصل على دبلوم فنى ) .
9- أ / أحمد محمد السسيد حسين عويس (مدرس فيزياء) .
10- أ / أحمد السيد عبد الرحمن ( طالب ) .
11- أ / عبده على مسعد (مزارع ) .
12- الحاج / محمد السيد حسين عويس (من اولاد عقل ) .
13- المهندس /صلاح عبد الرحمن السيد ( اتصل بنا من السعودية ) .
14- أ /السيد عبد العزيز سليمان عبد الرحمن العقيلى .
15- الحاج / محمد السيد حسين عويس شريف (من أولاد عقل ) .
كما التقيت من العقايلة :
1- الحاج / محمد أحمد سالم .
2- أ / عبد الله محمد أحمد سالم .
3- أ / عبد الحميد عبد الله سليمان .
4- الحاج / خليل أبو إبراهيم أبو عقل(كبير أولاد عقل ) .
5- أ / عبد الرحمن حرب العقيلى .
فى البداية سألت الحاج / السيد مسعد سليمان شعفة (من مواليد 1927م )عن نسب العقايلة فى الشرقية فقال : كبير العقايلة – الحاج راشد العقيلى الاكبر جاء من نجد ونزل فى الصعيد ومن اولاد ابى طالب جاء ثمانية رجال : ( رجلان ذهبا للصعيد – ورجلان ذهبا للبحر الاحمر – ورجلان ذهبا للأردن - ورجلان الى المغرب – ورجلان الى ليبيا ) وهؤلاء هم أولاد عقيل بن أبى طالب .
ويكمل الحاج / السيد مسعد أبو شعفة فيقول : لقد قامت مشاجرة فى الصعيد فقتلوا عبد الله وهو قتل منهم سته انفار - اشخاص – ثم قتلوا ابوة فجاء من هناك محمد وراشد وعندما جاءوا كان لهم مال كثير فلما مات عبد الله أخذ ابنه نصف المال وتزوج ( أم محمد ) امرأة اخوة وكان اسمها هدية وتزوجها ليحمى مال اخيه لانها ورثت أخاه وضم ابن اخية اليه فلما وقعت المعركة جاؤا لمنطقة (البيضا المقشة ) .فلما جاء راشد تزوج امرأة اخية وجاؤا فى السعاديين ثم جاء رجل اسمكة / حميد من جهين فقال : " يا حاج راشد السعاديين والاحيوات سيغزونكم فرد عليه قائلاً : انت رجل تريد ان توقع البغضاء بين الناس فقال الرجل : انا عندكم هنا اربطونى فإذا جاءوا فكونى وإذا لم تنجوا اقتلونى ث" ثم جلس فى الديوان فركب ابو سمك والاحيوان واتلسعدى ومعهم الرايات (راية السلام بيضاء وراية الحرب حمراء وكانوا رافعين الراية الحمراء فركب العقايلة الخيل (راشد وعيال اخوة) و كل من قال انا عقيلى ركب على فرسه وظل الرجل يرمى الرمح على الفرس فقال السعاديون هؤلاء فرسان فرفعوا الراية البيضاء ثم اقتربوا منهم وقال احدهم " احنا جايين نغرمكم " فتنماوش الاحيوان وابو سمك والسعاديين ليفوزا بواجب الضيافة واتفقا ان يقيسوا المسافة الاقرب اليهم فى مرمى الرمح فيكونوا ضيوفة فقال الشيخ راشد لابن اخية : امسك الرمح وقس المسافة بين ابو سمك و بين الرمح (3م) او ثلاث قصبات الا قليلاً فقاس فوجدها اقرب الى الاحيوان فقال الشيخ راشد : "شيلوا منها 100 متر من ناحية ابو سمك فقال الرجل : ليش يا شيخ راشد فقال الشيخ : لان ابو سمك راجل بدوى يعمل المشاكل والاحيوان حضرى فنقلوا مائة حربة فقالوا احنا ضيوف ابو سمك فقال : مرحبا بكم من السعادين بدوى فقال الشيخ غير الفرد العادى واليوف اعطوا عُشر 10% من المال لابو سمك لتويه على المقعد فظلوا يدفعون لهم وكان السعاديون يزرعون الشعير ويقونة بالشادوفوقد عزم السعدى العقايلة وكانوا العقايلة يساعدونة وقال احدهم " لو انت مش جاى غادا انت همتك همة عقيلى فقال الشيخ راشد : " بطّلوا الطليبة " أى لا تتكلموا واقم سامر بوشان نوع من انواع الغناء فأنشد السعدى يقول :
يا ابو سمك كنّز الفت رجالك مقاطيع وادى
رجالك شطار فى الهت يومن يشوفوا البواطى
فرد عليه العقيلى :
مال ما عندنا مال غير الفراخ العتاقى
والديك فى مقدم البيت عالى واقف يكاكى .
فانطبق الاثنان على بعضهما فان..........رالسعدى وجاء العقايلة للعزايزة (منطقة بالشرقية ) فأطب السعاديون على ابو حماد من قبيلة الهنداوى للصلح وجاء الهنداوى كما يروى الحاج /السيد مسعد سليمان وكا راكبا على الحصان والساسيس حاطت السرة على كتفة وماسك نبوت وبيجرى على الحصان والشيخ /الطماوى واقف هناك فقال احد الواقفين أوقعلكم كبيرهم – اى اتودون ان اجذب كبيرهم فأجعله يقع على الارض فرد احدهم : " ولع مقطك " اى اجعل الرصاصة تنطلق من الباروة ( البندقية)فتدخل على القش فتطلق النار (حريق ) فأطلق البارودة فأنطلقت الرصاصة ومن سرعتها مرت من فوق الفارس فقال : قفوا لابد من تحديد الارض بين الفريقين من بداية التل الكبير حتى تدخل البر الثانى قبل قناة السويس العقايلة لهم قاطبة وسيناءوالسعادين هنا فى الشرقية وحتى البحر الاحمر .
فعاش الحاج راشد وكبرالاولاد وكان حميد من قبيلة جهينة كما يذكرالحاج / السيد مسعد سليمان شعفة وحميد هذا هو الذى جاء للحاج / راشد بالنبأ لاول مرة فقال حميد : يا حاج راشد أولادك مش ثلاثة فقال : انت من اولادى وكان اولاد الحاج راشد كالاتى :
راشد
عقل عقيل شريف محمد
( منهم العمدة راشد ) المعاقلة فى سيناء). ( أولاد شريف ) (أولاد محمد )
وعندئذ قال حميد : أنا من اولادك يا حاج راشد فأصبح الربع الرابع (أولاد حميد ) أرباع كالاتى :-
أولاد حميد
محمد شريف عقل عقيل حميد
(السّناطى) الربع الثانى الربع الثالث الربع الرابع
(الربع الأول )
( أمهما هدية ) أبو كليب الحاج سويلم
وتفرع من اولا دشريف – كما يذكر : العنبات ، الكريشانى ، ويضيف الحاج / السيد مسعد سليمان أبو شعفة : انا من مواليد 1927 م ولقد توفى والدى فى عام 1939 وكان عندة 45 عام ثم يكمل الحاج / لقد اشتعلت الحرب
بين الامويين و آل البيت وقد ضيقوا على آل البيت بعد مقتل الحسين بن على وكان لعقيل 12 ولد كما كان الفقير فى أولاد ابو طالب وقد طاردهم الامويين للأستيلاء على الحكم فكان أن خرجوا مهاجرين وغيروا اسماءهم حتى لا ي قعوا فى ايدى الامويين ثم جاؤا الى مصر فى الشرقية وقنا وسوهاج واسيوط واسوان والسودان كما كان يوجد رجل من العقايلة يقال له سويلم أبو صيفية هرب الى فلاسطين ولما قامت الحرب فى 1967 م ذهب للأردن منذ 75 عام ولم يرجع وقد كان ابو صيفية رجلا قويا يهابة الناس وكان فى احدى المرات ساهرا فى الزاوية بجانب مركز فاقوس وكان فى المكان مجموعة من الخضراء مشاجرة من الصعيد فقامت بين الصعيدى مشاجرة (ووضعة فى عبه ) أى جعلة فى صدرة ثم ضرب خفيرين بالنبوت فضرب الصعيدى زميلة وقال انا كنت حايشة – اى امنعهما من الشجار فأخذ النبوت وصرع الصعيدى فجاءت الشرطة وقبضت عليه وسجن فى فاقوس إلا انه هرب من السجن وذهب الى فلسطين ثم تزوج هناك ثم هاجر الى الاردن ويقال ان له اخت اسمها عزيزة ذهبت لأولاد اخيها فى الاردن فى الطوابى الا ان احدا لم يره منذ ان هرب ولم يرجع أبو صيفية الى مصر مطلقاً .
وعن نسب العقايلة يقول أ / محمدحسين العقيلى : " كنت اسمع ان العقايلة ثمانية أخوة منقسمين الى أربعة اجزاء :
1- جاسر وجسّار ( أخوان ) .
2- شريف ومشرف (أخوان ) .
3- عقل وعقيل ( أخوان ) .
4- جاير وجايل (أخوان ).
وهؤلاء هم اصل العقايلة فى الشرقية وكان العقايلة قواد الحروب أيام معارك بنى هلال مع الهلالية وذرية العقايلة متفرعة من هؤلاء الاخوة كما ان والدة (ابو زيد الهلالى سلامة ) الخضرة الشريفة من القايلة وابنتة (ديا) وكان صاحبة دياب بن غانم اليد العقيلى فنحن – وهذا اقتباس من السيرة الشعبية الهلالية كما يذكر – أخوال الهلالية .
( قصة ابو شعفة من سيناء لفلسطين – وحلف الترابين )
يذكر الاستاذ / عبد الرحمن السيد العقيلى والحاج / السيد مسعد سليمان أبو شعفة قصة أبو شعفة يقول الاستاذ /السيد : ( كان ابو شعفة جدنا لما يروح فلسطين يركب حمارة من الشرقية ولما يصل لسينا كان له حصان هناك يركبة ولما يروح فلسطين يركب الهجين وكان عندة فلوس كتير وكان راجل بيعيش على الفطرة فجاءت الحكومة فقالت : " النخل هادا بتاع مين ؟ " فقال : "انا ابو شعفة وهادا نخلى : ...قالوا لك عن كل نخلة بريزة (عشرة قروش) وأخذوا لنخلو فلوسة وكان ابو شعفة رايق فى البر فى سيناء فلما اخذو فلوسة كتب جواب وربطة فى
رقبة الفرس وبعث الفرس للشرقية وكان الفرس يعرف الطريق جيدا ولما وصلال فرس عندهم وجدوا الجواب ففتحوة وكان عبارة عن قصيدة من الشعر من ابو شعفة للعقايلة هناك ومكتوب فى الخطاب (شعر ) :
لا ويا الشهب لاوى يمّك على المقيل وادى
هات مصح وعلاوى حتى مصطفى الوجعان
وليّس عليهم ليّس هات خميس وخميس
وحطهم فى وجهه الحصان لما البارد جلب شار د
حلق ليه زى المارد والله ما فوتك يا بارد
لما تحط عزم سليمان
كان ايضا من قوله:
لن كفى جحر احصنى ما يخلوك الناس فى همك
الناس بتتدربز وراك من راس ابو كلضهر امك
اى انه يجلس مرتاح البال ولكن الناس لاتترك احدا فى حالة ولو كان فى جحر احصينى وهى من ابيات الحكمة التى ارسلها العمدة الكفرية ليخبرة عن حالة فى سيناءوان الناس لا تتركة فى حالة وتو عزبة لتأخذ ارضة ونخيلة وتتركة فى هم من افعالهم .
واطلع على الاشكر قدام ابو ضلوع واقشر
ومحمد ابو خليل (1) يحط معزم الفديوان
و لملمهم عليه عياله يلى عقيلك نص الكيلة
وعدى الاترع على الخلجان ولملمهم زمزوم زمزوم
كل واحد يدفع معلوم بلاش فضيحة ياعريان
_______________
(1)محمد ابو خليل : العمدة السابق " عمدة الكفرية " ، أبو رمضان جد العمدة راشد .
اى يطلب منهم ان يجمعوا لة المال اللى دفعة فدفعوا له ووضعوا الرسالة فى رقبة الفرس وارسلوة فهو يعرف الطريق جيداً .
(ابو اطرينى وقبيلة الترابين )
يحكى الحاج / السيد مسعد سليمان ابو شعفة فيقول : طكان جدنا داوود ابو اطرينى غنيا له (دوش رأس من اول التين لآخر الاعنب ) راح له طلابة بياخدها جمال اى انه كان رجلا عادلا وكان بيتاجر فى الابل ولما ييجى كان بيركب على حصانة ويجى لجماعة ( أبو ستة ) – من الترابين – فى فلسطين وفى مرة من المرات كان فيه عرس فرمح حصانة وجاء بعد المرماح ودمى ( 8 أكياس بنتو ) – عملة مصرية قديمة فقالوا : من وين الخيال ؟ قال انا من العقايلة فأكرموا وف5ادتة وجلس بينهم وكانت لدى بنت شيخ الترابين فتاة فطلب يدها وتزوجها ومكث عندهم عام وتم الحلف 0 كما يقول – بين العقاية والترابين ويكمل الرجل : الناس كانت زمان بتقسم البلاد (الارض ) فأخذ التربانى والعقيلى من السلك وعاد – اى خلفة – فى فلسطين وأخذ الرميلات والسواركة (بر مصر حتى الزقازيق ) وفتحوا البلاد ودول بكفلهم فكان كفيل السواركة والرميلات (الشيخ زويد ) وكان كفيل العقايلة والترابين الشيخ نوران فى فلسطين ) – ومعلوم ان البدو كانوا قديما جدا يحلفون ويتبركون بأولياء الله الصالحين وعندها كما يذكر الرجل على لسانة – قال الرميلى للسويركى : تعال ناخد مالهم وحلالهم اى طمعوا فى ارض الفريق الاخر فذهبوا ليأخذوا المال والحلال فشدت الترابين على الخيل فلحقوا الرميلات فوجدوا الراجل راكب على حصان ولابس مقصّب ومجرد السيف فردوا الضرب بينهم فقال عندها : "ارجع يا ولد خلى الكفيل يتحرك ط . فكانوا يؤخرونهم حتى (الروضة ) وفصلت ولم يتعدوا بعدها على بعضهم وكانت الناس تعرف بعضها .
ونحن هنا نسوق هذه القصة على لسان الحاج /مسعد أبو شعفة وعلاى حدراوتة ومصداقيتة كما يقول الرجل : انى اسوق القصة لأظهر انه كان هناك حلف قديم بين الترابين والعقايلة .
واقول : الترابين والعقايلة والرميلات والسواركة قبائل معروفة وكبيرة يجمعه الحب والوفاء والوئام والسلام .
اما هذة المعارك القديمة فلم يعد لها اساس اليوم فالجميع يجمعهم الحب والدين الاسلامى الحنيف الذى يمنع القتال بين المسلمين بل ويدعو الى انهاء التنازع بين المتخاصمين ونحمد الله ان عم البادية الحب والسلام فلا خلاف – الآن – ولا تنازع وكل له احترامه ومكانته العظيمة بين كل قبائل سيناء .
(عرب درويش )
يقطن العقايلة فى منطقة عرب درويش فى منطقة ابو كبير واغلب القانطين من أولاد عقل ومنهم فى منطقة ابو السيد وابو سلمان كما يقطنون فى منطقة دوار سلامة قرب الشوافين والمناجع اغلبهم من الحميدات ( أولاد حميد ) ولقد سميت المنطقة بعرب درويش على اسم أحد الاعيان وكان اسمة درويش فأعطتة الدولة امتيازاًَ فى هذه المنطقة وجمع الناس حوله فسميت (عرب درويش ) .
\
(بنى عقيل من سكان اليمن والحجاز )
\يقول الاستاذ / اشرف عبده عقل : يحكى ا ن بنى عقل كانوا من سكان اليمن وفلسطين فلما حدث جدب **** بدأوا يشتغلون بالتجارة من اليمن الى الحجاز وهم اقدم من بنى هاشم ولقد وجدوا واديا خصبا فى منطقة تبوك فأخذوا ابلهم واغنامهم واستقروا فى تبوك ولهم عدد كبير هناك كما جاؤا الى الصعيد وسوهاج والشرقية فى الديار المصرية
أقول : لا اعرف من اين جاء أ / أشرف بهذه الحكاية ولو صحت فإن سكان المنطقة معان هناك يقولون بأنهم من اليمن (وبالتالى فهم عقيليون .. والله اعلم ).
· من أماكن العقايلة
يذكر الاستاذ / السيد عبد الرحمن العقايلة بأن العقايلة يتواجدو نفى منطقة المهدية فى ههيا وكان لهم مسجد فى هها كما يتواجدون فى مينا القمح (وهؤلاء التقيتهم فعلاً فى الحفل الذى اقامه العمدة / راشد فى منزله بكفر الحاج عمر كما يتواجدون فى عزبة المتينى ) وعزبة عبد الخالق ) فى ابزو كبير واغلبهم من فرع السنانطة / العقايلة ) من اولاد جاسر العقيلى كما يوجد فرع أولاد غانم وفى (دوّار سلامة ) واولادها جاسر فى منطقة (عرب درويش ) كما توجد هناك عزبة كاملة تسمى عزبة العقايلة
كما يوجد العقايلة فى طهطا ومنهم المهندس / شوقى العقيلى ولدية شركة رخام فى منطقة شق الثعبان بمركز طهطا فى جهينة بسوهاج .
يوجد عقايلة فى الغابة بمنطقة الحشوة / مركز ابو كبير . وبلبيس وفاقوس وابو حماد ومختلف الفروع النجوع وكفور فى محافظة الشرقية .
والعقايلة فى بنها يذهب اليهم المراكب من طريق بنها قطار ( ميت برة – خط ميت غمر ) ميت الحوفين (عرب ابو ذكرى ) وشيخ اعقايلة الحاج / سيد الصوفى ( سيد ابو حماد الصوفى ) .
العقيليون فى سوهاج
يوجد العقيليون فى ميدان محطة سوهاج ( اولاد الحاج حسنين ابو رمضان ) له فندق امام المحطة وبه جناح خاص لمن يأتى من العقايلة الى هناك .
كما يوجد العقايلة بمركز سقلطة .
العقيليون فى أسيوط
يتواجد العقيليون فىكافة أرجاء محافظة أسيوط .
العقيليون فى الجيزة
يتجمع العقايلة فى منطقة الصف (عائلة ابو سريع ) بالجيزة .
العقيليون فى المنوفية
وهم منتشرون فى المنوفية ومنزل العمدة السيد / عبد العزيز سليمان عبد الرحمن حسين رمضان سالم سليمان ويضيف الاستاذ / السيد عبد الرحمن العقيلى : ان اكبر تجمع للعقايلة فى مصر فى الشرقية وفى سيناء وفى صعيد مصر وفى قنا وسوهاج (وفى مركز جهينية بسوهاج ) وفى اسوان والسودان كما توجد مجموعة فى السويس ويقال انهم احضروا اصول شجرة العقايلة من وادى حلفا على الرقاع كما ذكر لهم أ / صلاح العقيل%
العليقات والعقيلات والعقايلة والعقيليون
فى مصر
بقلم
حاتم عبدالهادى السيد
hatem_20083@yahoo.com
002+0119629883
__________________________________________________ ______________
بداية نود توضيح بأن العليقات هم العقيلات العقايلة ، يقول أحمد لطفى السيد : ولا تحسب أن ( العليقات ) و ( العقيلات ) اسمان مختلفان وانما الاصل العليقات نسبة الي ابراهيم بن عبدالله بن مسلم بن عبدالله بن محمد بن عقيل بن ابي طالب ، وابراهيم ذاك يقال له ابراهيم العلق ( النفيس ) وهو رأس العليقات ، وكانت مساكن العليقات بين أرض الجزيرة والشام ونزحوا الي مصر بعد سقوط مصر في أيدي العثمانيين سنة 922 هــ ولفظ ( العقيلات ) فيه قلب مكاني وقع في لفظ ( العليقات ) ، أو نسبة الي الرأس الاعلي ( عقيل ) بن أبي طالب .
(1)
عرفنا زرية مسلم بن عبدالله بن محمد بن عقيل وعرفنا ان ولده عبدالله ابن الجمحيه قد اعقب خمسة رجال منهم ابراهيم دخنه بن عبدالله بن مسلم وقد اعقب ابراهيم عليا وثلاثة اخرين ومات بمصر 341هـ ومن علي هذا ابراهيم العلق رأس العليقات كان موجودا فى نصيبين وكانت العليقلت منذ التاريخ القديم مع بني همام بني عمومتهم تتردد ما بين الجزيرة والشام ثم استقر قرارهم في حلب وبلادها علي عهد الحمداني في القرن السابع وقد كان الحمداني هذا الموظف المختص بشؤون العربوقبائلها على عهد الايوبية واوائل دولة المماليك وشهد كيف تفرقت العربان عند هجوم التتار علي ممالك المسلمين واخدهم حلب 658 هـ وكانت من المواقع الفاصله فى تاريخ الاسلام بقي بعدها العرب جميعا فى حماية مصر من حدود العراق الي المحيط الهندي ولما سقطت مصر في ايدي العثمانيين سنة 922 هـ = 1517 م بدأ العرب يهجرون جزيرتهم الي الاماكن التي كانو فيها من قبل والي مصر معبودة العرب منذ فجر التاريخ هنا هبطت العليقات مع قبائل اخري الي سيناء ومع اننا نجهل السنة التي هبطت فيها العليقات سيناء الا انه تم العثور في كتاب الام وهو سجل عقود البيع والشراء في سيناء ومحفوظ في دير طور سيناء الي اليوم ـ علي عقد بيع لصبيح بن سلمي العليقي فى غرة المحرم سنة 1508 هـ فرجحنا ان وجود القبيله في سيناء كان قبل ذلك لان الشاهد علي هذا العقد عليقي ايضا واهم ما اغري قبائل العرب جميعا باختيار هذا المكان القفر من اول الفتح العربي لمصر هو نقل
المتاجر بين مصر وافريقيا واوربا ثم خفارة دير طور سيناء ثم تقديم الابل للمحمل المصري
(2)
انساب جزء من العليقات الي القليوبية والشرقية بفاقوس واخذ جزء اخر طريقه الي السودان فى فج القرن الثاني عشر الهجري تقريبا حيث حط رحاله بجوار ابناء عمومتهم الجعافره فى اسوان وقنا وما بعدها ولا تزال القبيله ممثله فى سيناء والشرقيه وقنا واسوان
وفى عهد امير الصعيد شيخ العرب همام ناط بهم خفارة سكة الحجاز من قنا للقصير كما اشتغل الغالبيه فى نقل التجارة السودانية بين الشلال الاول والثاني مع خفارة الدرب الاربعيني الموصل بين دارفور واسيوط وكان مقرهم الرئيسي الوادي المسمي باسمهم حتي اليوم وادي العرب بين المضيق وكورسكو مركز الدر
وكان فى طريق الحجاز من قوص للقصير قبيلتان من العربان عليهما خفارة الدرب وتوصيل القوافل وهما الطريفات والشرايقيه وقد اساءو السيرة واكثرو من السلب والنهب لقوافل الحجاج واخيرا اخذو يصادرون غلال الحرمين الشريفين فضرب شيخ العرب همام علي أيديهم واحل العليقات محلهم وكانت فروع القبيله علي اتصال محكم بعضها ببعض لصد غارات العربان المنافسين لهم فى خفارة الدرب وسكة اسودان وطريق الحجاز
(3)
كان شيخ عليقات قوص اسمه : عشري بن أحمد من الروافيه ، وقد ظل شيخا لعموم العليقات حوالي عشرين عاما ، وكان معاصرا لشيخ العرب همام ، ولما مات تولي شياخة القبيله محمد جمعه ، وظل حوالي الثماني سنوات ، ثم تولاها بعده الحاج علي محمد جابر من الروافيه ايضا ، وكان هذا الشيخ معاصرا لمحمد علي الكبير ، وفي عهده تفاقم النزاع بين العليقات والعبابده في شأن خفارة الدرب وسكة السودان ، وقد احتكموا جميعا عند محمد علي ، فأحالهم الي ابنه ابراهيم في نجد ، فذهب ثلاثة من زعماء العليقات له هناك ، وهم الحاج علي المذكور اعلاه ، وأحمد البرسي ، وسعد خلف ، الاول من الروافيه والثاني من العمراب والثالث من الصلحاب وتركوا رابعا اسمه سعد جبريل للمدافعه عنهم امام حكام مصر ، وكان من الروافيه ، وقد أكرم ابراهيم باشا ابن محمد علي اكرم وفادتهم ومنحهم كل امتيازات العربان ، من المعافاة من الجنديه الي خفر الترع والجسور وخص بهم خفر الدرب الاربعيني ، واباح لهم ما كانو يجونه من الضرائب علي القوافل السودانيه ، علي كل جمل ريال ، وعلي كل رأس من الرقيق ريال ، حتي اذا شرع محمد علي في فتح السودان سنة 1821 هـ ذهب في حملته فريق كبير من العليقات ، كخبراء في الطريق فضلا عما يحملون علي جمالهم من معدات .
(4)
تضاءلت مشيخة قوص بعد فتح السودان الاول ، فتولاها الحاج أحمد عوض من الروافيه حتي سنة 1264 هـ وحين شرعت الحكومه المصريه في عمل الاحصاء الاول للعربان سنة 1268 هـ هرب العرب جميعا ، واوغلوا في انحاء القطر حتي سنة 1276 هـ ، ومن هؤلاء عرب العليقات فرع قوص ، نزحوا عنها لداخلية القطر المصري ففقدو بذلك قرابة الخمسة الاف فدان في زمام البلده ، وحين رجعوا كان الحاج أحمد قد توفي ، وتولي الشياخه محمد خير محمد ، وقد عاش الاخير حتي سنة 1313 هـ ثم أعقبه الشيخ محمد حامد الطيب من الغلياب .
(5)
ثارت العرب سنة 1268 هـ واعتصموا بالصحراء حصنهم المنيع ، فطاردتهم الحكومه فذهبوا لطرابلس ثم للسودان في شبه غزوه مارين بالدرب الاربعيني الذي تخفره العليقات " فرع وادي العرب " وقد أبدي شيخهم محمد عمار لسعيد باشا من الولاء والاخلاص ما أكبر القبيله كلها في عينه ، وجعل يحررها من سلطة كشاف الدر ، كما وصل ذريه الشيخ محمد عمار الي مشيخة القبيله فيما بعد .
وحين اعتزمت الحكومتان المصريه والانجليزيه استرجاع السودان سنة 1314 هـ = 1896 م ورابط الجيش المصري في كروسكو واتخذها قاعده حربيه له ، وطلبت الحكومه الي محمود بك عمار عمدة القبيله ، ان ينظم قوه من افرادها لحماية الحدود من غارات المهديه ، وحين تحرك الجيش من حلفا الي دنقله ، كان في الحمله 176 هجانا من العليقات تحت قيادة شيخهم حسن بك عمار ، وحين تم الفتح منحتهم الحكومتان المصريه والانجليزيه أوسمة التقدير ورقي حسن بك الي مشيخة القبيله فى قوص والسودان ، وقد قلت خفارة طريق الاربعين واباره لعدم سير القوافل ، ولظهور وسائل النقل الحديثه ، من بواخر وسكه حديد وطائرات .
(6)
كان شيخ القبيله محمد عمار من الروافيه ثم كان بعده نجله الاكبر محمود بك عمار ، ثم ابن اخيه حسن بك عمار قائد القبيله فى حملة السودان ، وقد أعتزل المشيخه سنة 1906 م وبدت له الهجره الي السودان ، بعد ان وحد القبيله في الصعيد ، وكان يؤمل ان يضم اليها فرع القليوبيه وسيناء والشرقيه ، وفعلا زارهم وتشاور مع زعمائهم لتوحيدهم ، ويأبي الله الا ما يريد واصبح بعد ذلك من اعيان السودان ، وعين شيخا بدله الشيخ محمد محمود عمار حتي سنة 1908م وبعده الشيخ العمده النور محمد عمار ،
وفي منيا القمح المحمديه بيوت الفراجوه
اما شياخة مديرية الشرقيه وسيناء كانت قبل العام 1900 أل رطيل بمحطة فاقوس ثم انتقلت العمديه الي الرماضين وعمدتهم عبدالرحيم حسين رمضان سلمان العقيلي وكان شيوخ القبيله في 1911 عبدالرحمن حسين رمضان وحسن علاوي الرطيل و سالمان مصبح ، ثم انتقلت الي اخيه عبدالهادي حسين رمضان حتي العام 1930م ثم من بعده احمد عبدالهادي حسين رمضان حتي العام 1960م ثم من بعده عبداللطيف أحمد عبدالهادي حسين رمضان ، ومن بطون القبيله الفراجوه بالمحمديه منيا القمح وشيخهم أحمد غنيم .
وكان شيخ عربان قوص ، من الروافيه تاره ومن الغالياب تارة اخري ،
حتي سنة 1299 هـ = 1883 م كان من العليقات في النواحي والنجوع 6693 نفسا ، وفي الخيوش 1553 ،
وكانت العليقات أول القبائل العربيه التي ذاقت لذة المدنيه فأصبحو مستديموا الاقامه ، بعد البداوه .
وقد سكنت القبيله في أقسام مصر الاداريه ، بحسب احصاء 1883 م فيا يلي
القليوبيه 385 ذكور 345 اناث اجمالي 730
اسنا 1124 ذكور 1491 اناث اجمالي 2615
قنا 2517 ذكور 2384 اناث اجمالي 4901
مصر السفلي
ذكور 385 اناث 345 اجمالي 730
مصر العليا
ذكور 3641 اناث 3875 اجمالي 7516
الاجمالي " 8246 "
وهناك فرق صغيره من العليقات ، وقد انسابت فى داخل القطر ، فى أولاد جاد بنجوع مازن شرقي سوهاج ، وفي أبنوب الحمام بأسيوط وفى عزبة الاداره بالاشمونين بملوي ، ولا تزال شياخة هؤلاء جميعا تعين من مركز قبيلتهم فى أسوان ، كما هو الشأن فى عموم القبائل العربية فى وادي النيل ، ماعدا فرع القليوبيه والشرقيه وسيناء كل منهم له شياخه مستقله.
(7)
جاء العليقات الي سيناء فى القرن العاشر ، وحالفوا النفيعات المنحدرين من مروان من طئ ، وصاروا حزبا واحدا ، وسكن العليقات أولا عين حديرة والنوبيع ، ثم رحل النفيعات للشرقيه ، وسكنوا حول الزقازيق ، فورثهم العليقات ، وتوسعوا في التملك في شبه الجزيره شرقا وغربا ، بعد انتصارهم علي عربان الكعابنه الفلسطينيين في وادي الفهيدي ، ووهبهم رهبان الدير حديقة واسعه كانت لهم ، بحيث صار للعليقات نصف منافع شبه الجزيره كلها ، والنصف الاخر كان للصوالحه وهم بطن من جهينه .
وكانت شبه الجزيرة في أول الامر مقصوره علي بني واصل من عقبه من عرب الحجاز وكان لهم النصف الجنوبي الي وادي فاران ، وحماضه وهم سكان الجزيره الاصليون ولهم من وادي فاران الي اقصي الشمال ، وكانت فوائد البلاد مقسومه بينهم بالعدل ، ثم اختلفوا فيما بينهم علي نقل الحجاج المصريين ، وتحاربوا سنين طويله حتي ضعفوا جميعا ، ثم تفرقوا في ريف مصر بعد ذلك.
ثم جاءت الصوالحه والنفيعات من الحجاز ، واستولوا علي البلاد وأقتسموا منافعها ، علي نحو ما كان عليه بنو واصل وحماضه ، وانظم من بقيمن حماضة الي النفيعات ، ثم الي حلفائهم العليقات فيما بعد ، فقويت النفيعات علي الصوالحه ، فلما رحلت النفيعات الي الشرقيه ، أخذت العليقات مكانهم ، ونشبت حروب بينهم وبين الصوالحه ، علي قسمة منافع البلاد ونقل الحجاج كان النصر فيها للصوالحه ، ثم جاءت مزينه من حرب الحجاز فحالفتها العليقات ، علي ان تعطيها نصف منافعها ما عدا حديقة الدير فأنها تبقي للعليقات وحدهم ، وقد قويت العليقات بهذا الحلف الجديد ، وزاد في قوة العليقات المدد الذي جاءهم من حلفائهم الاقدمين النفيعات ، فحاربت الصوالحه وانتصرت عليها ، علي ان الجميع شعروا بخطر الحروب الاهليه ، وكان اتفاقهم اخيرا علي ان تكون منافع سبه الجزيره مناصفه ، وكما ورد في كتاب الام المحفوظ بالدير ، شروط الصلح تعقد في بيت شيخهم الاتفاقيه المشهوره ( بالشوره ) المعقوده بين رهبان الدير في عهد الاسقف كير يواصف وبين مشايخ الصوالحه واولاد سعيد والعليقات بشأن تأجير الابل وتأمين الطرق ، عقدت فى منزل شيخ العرب منصور العايدي فى البرقوقيه ( العباسيه الان ) سنة 1053 هـ .
وحين تحضرت العائد وأخذت مساكنها فى خط بلبيس ، التزم تقديم الابل للمحمل المصري أربع قبائل بدويه ، العليقات ، والعوارمه ، واولاد سعيد ، والجباليه .
وفي الايام الاخيره ، وقبل أن تتعهد الحكومه المصريه بخفارة المحمل ، ذهابا وايابا ، كانت الابل يقدمها للمحمل سائر عرب الشرقيه والقليوبيه بالتناوب ، وهم العليقات ( العقايله ) والعيايده والحويطات والنفيعات والسماعنه والسعديين والمساعيد وأولاد علي والاخارسه.
وكان كل فريق منهم يقدم من 400 الي 500 جمل .
وتضاءلت القبيله في سيناء ، بعد هجرة فريق القليوبيه والصعيد والشرقيه حتي صارت 2400 نفسا ، وأهم فروعها أولاد سلمي ، والتليلات ، والحمايده ، والخريسات ، ومنهم بمديرية الشرقيه اولاد عقل والمعالقه واولاد شريف والسنانطه .
ومن الفريب ان العداوه التاريخيه بين الصوالحه والعليقات لم تمنع الاثنين من أن تسكنا محله واحده في أبي زعبل بالقليوبيه ومحطة فاقوس بالشرق المصرى .
_______________________
المراجع
1 )شجرة عقيل بن ابي طالب رقم 5
2 )عمدة الطالب ورقة 138 مخطوط
3 )نهاية الارب في قبائل العرب للقلقشندي طبع بغداد ص 297
4 )سبائك الذهب للسويدي طبع الهند ص 73
5 )صبح الاعشي ج 4 ص 204
6 )نعوم شقير تاريخ سيناء ص 108 ، ص 109 ، ص 70 ، ص 75 ، ص 62
7 )بالسفينة ناز برور للامير يوسف كمال ص 29
8 ) عقبة في الشجرة القحطانيه رقم 1
9 ) جرد عربان مديرية الشرقيه بالقطر المصري ص 1 ( 5 مارس 1911م )
حاتم عبدالهادى السيد
hatem_20083@yahoo.com
0119629883
حاتم عبدالهادى
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حاتم عبدالهادى
البحث عن المشاركات التي كتبها حاتم عبدالهادى
منقول